يتسائل العديد من الأفراد عن معنى عملية تشليح السيارات، حيث يعتبر مصطلح جديد ليس دارج بكثرة، وسنعمل لكم اليوم أبرز التفاصيل عنه.
معنى مصطلح تشليح السيارات
هو عملية إزالة الأجزاء القابلة للاستخدام من السيارات التالفة أو المتهالكة وإعادة بيعها أو إعادة تدويرها.
نشاط تجاري يعمل على استغلال القيمة المتبقية في السيارات المهملة أو التالفة عن طريق تفكيكها وبيع قطع الغيار المستعملة.
يساهم في توفير الموارد والحد من التلوث والنفايات. كما أنه يوفر فرص عمل ودخل للعديد من الأشخاص في قطاع السيارات.
أهمية تشليح السيارات
لهذه العملية العديد من الفوائد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
فمن الناحية الاقتصادية، تشليح السيارات يخلق سوقا الأجزاء المستعملة التي يمكن أن تكون أرخص وأكثر جودة من الأجزاء الجديدة.
كما أنه يقلل من الحاجة إلى استيراد الأجزاء من الخارج ويحسن من التوازن التجاري.
من الناحية البيئية، يساعد على الحفاظ على المواد الخام والطاقة والمياه التي تستخدم في صناعة السيارات. كما أنه يقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة والملوثات الأخرى التي تنتج عن تصنيع وتشغيل وتخلص السيارات.
ومن الناحية الاجتماعية، يقوم بتوفير فرص عمل للعمال ذوي المهارات المنخفضة والمتوسطة ويحسن من دخلهم ومستوى معيشتهم.
كما أنه يساهم في تحسين السلامة المرورية والصحة العامة بإزالة السيارات الخطرة أو الغير صالحة للطرق من الشوارع.
التحديات والحلول لتشليح السيارات
بالرغم من أهمية هذه العملية، فإن هناك بعض التحديات التي تواجه هذه العملية، من بين هذه التحديات:
- نقص التشريعات والرقابة الحكومية التي تضمن تطبيق معايير الجودة والسلامة والبيئة في عملية تشليح السيارات.
- انتشار السوق السوداء والمنافسة غير الشريفة التي تهدد حقوق المستهلكين والمنتجين والموزعين الشرعيين للاجزاء المستعملة.
- عدم وجود بيانات وإحصاءات دقيقة وموثوقة عن حجم وطبيعة واتجاهات سوق تشليح السيارات وأثره على الاقتصاد والبيئة والمجتمع.
- نقص الوعي والتثقيف لدى الجمهور والمهنيين عن فوائد ومخاطر تشليح السيارات وكيفية الاستفادة منه بشكل مسؤول ومستدام.
ما الذي يجب فعله لمواجهة هذه التحديات؟
لمواجهة هذه التحديات، يجب اتخاذ بعض الخطوات والحلول من قبل الجهات المعنية. من بين هذه الخطوات:
- وضع وتنفيذ قوانين ولوائح وضوابط تنظم عملية تشليح السيارات وتحدد الشروط والمتطلبات اللازمة للحصول على التراخيص والتصاريح والشهادات الخاصة بالنشاط.
- تشجيع ودعم تأسيس جمعيات ونقابات ومنظمات تمثل مصالح ومطالب العاملين في قطاع تشليح السيارات وتحسن من مهاراتهم ومعرفتهم وممارستهم المهنية.
- إجراء دراسات وبحوث وتقارير واستطلاعات ترصد وتحلل وتقيم واقع ومستقبل سوق تشليح السيارات وتقدم توصيات ومقترحات تطويره وتحسينه.
- تنفيذ حملات وبرامج توعوية وتثقيفية تستهدف الجمهور والمهنيين وتنشر الثقافة البيئية والاستهلاكية وتبرز دور وأهمية تشليح السيارات في المجتمع.
كيف يتم إعادة تدوير الأجزاء المستخدمة من السيارات؟
إعادة تدوير الأجزاء المستخدمة من السيارات هو عملية استخلاص المواد القيمة من السيارات التالفة أو المتهالكة وإعادة استخدامها في صناعة السيارات أو منتجات أخرى.
هذه العملية تساهم في توفير الموارد والطاقة والمياه وتقليل التلوث والنفايات. بعض الأجزاء التي يمكن إعادة تدويرها من السيارات هي:
1.بطارية السيارة: تحتوي على بلاستيك وحمض ورصاص، ويمكن إعادة تدوير 99% منها لإنتاج بطاريات جديدة أو منتجات أخرى.
2.زيت السيارة: يمكن إعادة معالجته ليصبح صالحًا للاستخدام مرة أخرى، ويمكن أن يقلل من استهلاك الزيت الجديد وانبعاثات الكربون.
3.إطارات السيارات: تحتوي على مطاط وفولاذ وألياف، ويمكن إعادة تدويرها لإنتاج أحذية وبلاط ومواد عازلة وغيرها.
4.الزجاج الأمامي للسيارة: يمكن إعادة تدويره لإنتاج زجاج جديد أو منتجات أخرى مثل الألياف الزجاجية والمجوهرات.
5.المعادن والبلاستيك والنسيج وغيرها: يمكن فصلها وتنظيفها وإعادة تدويرها لإنتاج سيارات جديدة أو منتجات أخرى مثل الأثاث والألعاب والأدوات.
للقيام بإعادة تدوير الأجزاء المستخدمة من السيارات، يجب إرسال السيارات إلى مراكز تشليح السيارات، حيث يتم فحصها وتصريف السوائل منها وتفكيك الأجزاء القيمة منها وبيعها أو إرسالها إلى مصانع إعادة التدوير.
هذه العملية تحتاج إلى تشريعات ورقابة وتوعية لضمان جودتها وسلامتها واستدامتها.
ما هي الأجزاء التي لا يمكن إعادة تدويرها في السيارات؟
هناك بعض الأجزاء التي لا يمكن إعادة تدويرها بسهولة أو بفعالية، لأنها تحتوي على مواد أو مركبات غير قابلة للتحويل إلى مواد جديدة، ومنها:
- المصابيح الكهربائية: التي تحتوي على زئبق وغازات أخرى ضارة، ويجب التخلص منها بشكل خاص لتجنب التلوث والخطر على الصحة.
- المرايا والزجاج الملون: تحتوي على طبقات من الدهانات والمعادن والمواد الكيميائية، ويصعب فصلها عن الزجاج النقي، ولذلك لا يمكن إعادة تدويرها بالطريقة العادية.
- المواد الملتصقة أو المغلفة: تحتوي على مزيج من الورق والبلاستيك والمعادن والشمع والغراء، ويصعب فصلها عن بعضها البعض، ولذلك لا يمكن إعادة تدويرها بالكامل. مثل هذه المواد هي أكياس الشيبس والشوكولاتة والقهوة والحليب وغيرها.
- الأجزاء الإلكترونية: تحتوي على مواد خطرة مثل الرصاص والكادميوم والزرنيخ والبريليوم، ويجب التعامل معها بحذر وإرسالها إلى مراكز متخصصة في إعادة تدوير الإلكترونيات.
هل هناك أي طرق لإعادة استخدام الأجزاء التي لا يمكن إعادة تدويرها؟
يوجد العديد من الطرق المبتكرة لإعادة استخدام الأجزاء التي لا يمكن إعادة تدويرها من ضمنها:
- يمكن استخدام المصابيح الكهربائية القديمة أحواض زراعة النباتات الصغيرة أو الأعشاب.
- يمكن استخدام الزجاج الملون أو المرايا كقطع فنية وديكورات للمنزل والحديقة.
- يمكن استخدام الأكياس البلاستيكية كحقائب أو سلال أو مفارش أو سجاد بعد خياطتها أو حياكتها.
- يمكن استخدام الأكياس الورقية ورق تغليف للهدايا أو كأوراق رسم أو كتابة.
- يمكن استخدام زجاجة طلاء الأظافر مبخرة للعطور أو الزيوت العطرية.
- يمكن استخدام الأقلام والأدوات الصغيرة البلاستيكية كمواد للأشغال اليدوية أو الفنون أو الألعاب.
- يمكن استخدام البطاريات القديمة كمغناطيس أو كمصادر للطاقة البديلة في بعض التجارب العلمية.
- يمكن استخدام أشرطة الكاسيت أحزمة أو أساور أو قلادات أو سلاسل مفاتيح.
